على الرغم من موقفي المتصالح مع المرأة إلا أنه مرت علي فترة من الفترات شعرت تجاهها بالضيق ولا أدري سببا واضحا يذكر لذلك فأنا لم أخفق في تجربة غرامية ولم أتعرض لموقف ما يؤدي إلى اتخاذ مثل هذا الموقف السلبي ، وكان ذلك في مرحلة الدراسة الجامعية ، وكتبت كلمات عبرت فيها عن موقفي السلبي في ذلك الوقت تحت عنوان :
( أصوات صارخة )
ولكن قبل أن يقرأ أي شخص ما كتبت فليعلم أن هذه الكتابة لا تعبر حقيقة نظرتي تجاه المرأة التي هي زوجة وأم وأخت وعمة وخالة ، ولكن قد تنطبق هذه الكلمات على القلائل من النساء اللاتي اخترن طريق اللاعودة في حياتهن 0
( أصوات صارخة )
نساء برزن نحوي
وخطوط حمراء تتراها عيناي
وسحب وغيوم تتراكم
وبرق ورعد
وعاصفة في الجو تكاد أن تقتلع الأشجار
وشموس الكون تتوارى خلف السحب
وسماء الدنيا تهطل بالمطر الجارف
وأصوات صاخبة كالرعد تناديني
بلآت لا أملك أن أحصرها
تناديني بألا أدنو منكن
وتقول :
أنتن السبب في أول قتل في الدنيا
وكنتن السبب في أول حرب كونية
قتلت فيها نصف البشرية
ووكظ ابن آدم أخيه فقتله
من أجل أن يملك امرأة بشرية
ويتوالى الكيد منكن
فأنتن صويحيبات يوسف الصديق
فقد راودتنه عن نفسه فاستعصم
ولولا أن رأى برهان ربه ما استعصم
ولذا سأمتثل لأمر الكون
ولن أقرب منكن
فما وراءكن إلا سيل جارف
يغرقنا ويهدم دنيانا ولا يبقى إلا ظلام دامس
فحذاري منكن حذاري
فأنتن لا تعشقن بصدق
ولا تعرفن معنى الصدق
فنظرة غدر منكن
تعذب إنسانا عاشق
وكما قال شاعرنا من قبل :
" إن العيون التي في طرفها حور قتلنن ثم لم يحيين قتلانا "
وحاول أن تقرأ لقصيد الشعر من أول قيس حتى قباني
فلن تجد إلا نساء للعهر أقرب منهن للطهر
ولا تأمن لامرأة حتى ولو حيطت بالأسوار
وكيف تأمن لمن خان ولو في الأشعار
فكيد النسوة لم يبلغه الشيطان
حتى ان الشيطان أصبح عبدا للنسوان
وأصبح يتعلم منهن كيف تكون غواية إنسان
فنصحي لك ألا تقرب منهن
ولتطلقهن ثلاثا بائنة لا رجعة فيها
حتى تأمن مكرا أعتي من مكر الشيطان
أيمن بركات أبو المجد
ماجستير في الآداب
