جريده فرشوط
اهلا وسهلا بك ايه الزائر فى منتدى جريدة فرشوط
عليك ( التعريف بنفسك * التسجيل )
ادارة المنتدى
جريده فرشوط
اهلا وسهلا بك ايه الزائر فى منتدى جريدة فرشوط
عليك ( التعريف بنفسك * التسجيل )
ادارة المنتدى
جريده فرشوط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Loading...
حدث في قريتنا  7bebtte_MS9i759D0V
حدث في قريتنا  7bebtte_MS9i759D0V

 

 حدث في قريتنا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أيمن الصادق
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



السٌّمعَة : 2
عدد المساهمات : 9
نقاط التميز : 29
تاريخ التسجيل : 23/08/2010

حدث في قريتنا  Empty
مُساهمةموضوع: حدث في قريتنا    حدث في قريتنا  Emptyالثلاثاء أغسطس 24, 2010 8:14 pm


مخطئ من يظن أن التأثر بالعنف يقتصر علي فئة دون أخرى ، أو بلد دون الآخر ، ولكن أثره يصيب الجميع دون استثناء ، وسأروي حادثة حدثت في قريتنا ( عزبة البوصة ) توضح ذلك ، فمنذ عشر سنين أو يزيد لا أعلم التاريخ بالتحديد ، أيام أن كانت مصر كلها تعاني من حركات العنف التي لا نرتضيها على الإطلاق لبلدنا بالمرة ، طلبت الشرطة في ذاك الوقت من أهالي القرى في الصعيد ، المساعدة في أعمال الحراسة ليلا وأقامت ( الكمن ) أمام مداخل ومخارج هذه القرى ، وقسمت العائلات في كل قرية أنفسها على أيام الأسبوع ، فكان لكل عائلة يوم تقف فيه في هذه الكمن ، وقامت بلدتنا ( عزبة البوصة ) ( مركز ابوتشت ) بما قامت به بقية القرى ، وكان مع كل عائلة في القرية سلاح ناري تقف به للحراسة ، وفي يوم من الأيام كانت نوبة الحراسة على عائلتي ( عائلة الهنادي ) إحدى عائلات قرية عزبة البوصة ، وكون أن عائلة الهنادي عائلة كبيرة في حجمها ومقسمة إلى عدة أفرع ، قسمت هي الأخرى نفسها ، فجعلت لكل فرع من فروعها أسبوعا يقف فيه للحراسة ، و جعلت سلاحا مشتركا لجميع العائلة يقف كل فرع به عندما يأتي عليه الدور ، وفي يوم كان الدور على فرع من هذه الأفرع ، وطلبت السلاح من الفرع الذي سبقها في الحراسة وكان عند شخص ما ، فأرسل لهم السلاح مع ثلاثة أشخاص ، مع تأكده تماما من خلوه من الرصاص ، ولكن للأسف الشديد كان هؤلاء الثلاثة أطفالا في الصف الثاني أو الثالث الإعدادي ، وفي طريقهم وهم يحملون السلاح أخذوا يلعبون بالأسلحة التي معهم ، ومن ضمن لعبهم أنهم كانوا يرفعون هذه الأسلحة في وجوه بعض على سبيل المزاح ، ويقول أحدهم للآخر سأقتلك ، وداس أحدهم على زناد المسدس ، مصوبا إلى رأس صديقه ، وكانت الصاعقة والمفاجأة المدوية أن خرجت رصاصة بالفعل من هذا المسدس إلى رأس أحد هؤلاء الأطفال مباشرة ، وأردته قتيلا على الفور ، وكانت الفاجعة التي أحزنت كل القرية ، بل والقرى المجاورة ، وخاصة أن الطفلين كانا أقرباء ، حيث كانا أبناء خالة وتعاطف الجميع مع والد الطفل القتيل ( محمد السيد علي الشريف ) ، والذي كان يلقب بالشريف لنسبه الذي ينتهي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقد كان محبوبا من جميع أهل القرية ، وقد تلقى خبر وفاة ابنه راضيا بقضاء الله مسلما أمره إليه ، فهذه صورة من صور المعاناة التي عانينا منها في قريتنا من هذا التطرف البغيض ، فكتبت أنا على إثر هذه الحادثة التي آلمتني كثيرا وما زالت ، كلمات عبرت فيها عن هذا الحزن لمقتل طفل دونما ذنب ارتكبه ، فقلت تحت عنوان : ( مات طفلا ) 0 وأهديها إلى روح هذا الطفل ( مصطفى محمد السيد علي الشريف ) أسكنه الله فسيح جناته 0

مات طفلا
مات عبثا
بل قتل
قتل وبراءة الأطفال في عينيه !
أرسلوه ليحمل سلاحا
قالوا عنه : إنه سلاح حراسة !
أرسلوه ليقتل
ويرسم صورة هزلية لما يسموه كمين الإرهاب !
مسكين يا ولدي !
أي ذنب ارتكبت ؟!
أي ذنب قد جنيت ؟!
تتساءل أنت الآن :
لماذا دفعت حياتك ثمنا لجبروت قلوب ضلت ؟
أرسلوك في صحبة طفلين عابثين
وكنت الطفل الثالث
لعبتم عبثتم بسلاح النار
ظننتموه دمية
ولكنه لا يرحم حتى من يداعبه !
وفي وسط العبث خرجت رصاصة غدر
خرجت لترديك قتيلا
خرجت وهي لا تدري أنها ستخرج معها روح صبي
ما زالت في حنين إلى ضمة من صدرك يا أم الطفل
الأم !
التي أصابها الجنون !
نادت وصرخت ولدي !
يا من كنت زهرة بستان في بيتي
قطفتها غدرا أيدي الجبروت
وألقت بها على أرض صحراء جرداء
حتى ذبلت وجف عودها الأخضر اليانع
قتلوك وقتلوا مرحك يا ولدي
غابت عني بسماتك
سالت أمامي دماؤك
سالت كبحور لتروي عطش الأرض التي شربت حتى الثمالة
وأبوك يا ولدي الآن
يبحث عنك
يفتش في حجرات البيت
يبحث في كتبك
يفتش في أوراقك في أقلامك
يبحث عنك بين آيات السور التي كنت تتلوها عليه في كل مساء
يناديك بني
ولكن تعاوده غصة ألم صحبتها دموع الشوق إليك
مصابك يا ولدي شديد
على أهلك وعلى أهل القرية جمعاء
ولكن أعمار بل قل أقدار
ولكن روحك يا ولدي
معلقة تبكي من ظلم بل من قهر
تهواه قلوب الأشرار
وأنا أطلب منك
أن تخبر موتانا
أن الدنيا لا تهوى الأخيار
بل أعطت سلطانا للفجار
ودليلك
روحك قد زهقت
ودماؤك قد سالت ظلما
ولن ترفع مظلمتك إلا للمنتقم
الجبار !

أيمن بركات أبو المجد الصادق
أحد أبناء قرية عزبة البوصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الامير
مشرف قسم
مشرف قسم
الامير


السٌّمعَة : 0
عدد المساهمات : 62
نقاط التميز : 148
ذكر
تاريخ التسجيل : 01/03/2010

حدث في قريتنا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حدث في قريتنا    حدث في قريتنا  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 5:15 am

اشاركك في مشاعرك ورحم الله هذا الابن وتحياتى لوالده الصابر وتحياتى لك ولاهل عزبة البوصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حدث في قريتنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جريده فرشوط :: الاداب والشعر :: الادب والشعر والقصة-
انتقل الى: